تحديث الشخصية(3)
مادمنا متفقين على أهمية التحديث وضرورته، وعلى أن محطة الانطلاق للتغيُّر والتغيير والارتقاء والتطوير تبدأ من الداخل *(حتى يغيروا ما بأنفسهم)* فإننا بحاجة ماسة إلى تقييم دواخلنا، والتنقيب عن مستوى القوى التي فيه، إذ على قدر القوة في الداخل تكون قوة الاندفاع للخارج لإحداث الأثر المطلوب.
وتعالوا بنا لنتناول مبدأ الإيمان في بداية المشوار، حيث هو الركيزة الأولى لكل نجاح، والركن الأهم للفلاح، وتأتي الأمور كلها بعده تباعا.
وبإمكانك أخي المتابع تصفح كتاب ربك لترى مساحة تكراره فيه بمختلف اشتقاقات الكلمة، وذلك لأهميته، وعليه لزم التقييم له بين فترة وأخرى، فقد يقوى تارة ولكنه سرعان مايتراجع ويهبط، وعلى قدر التحديث والتجديد نحافظ على ثبات مستواه أو تراجعه.
وسنكتفي في هذه العجالة بعرض نماذج من الأدلة التي أشارت لضرورة تفقده وتحديثه فانظر *( يا أيها الذين آمنوا آمِنوا بالله..)* نداء للمؤمنين بتجديد الإيمان.. أليس كذلك؟!
وتأمل بعمق لقوله *(أولئك هم المؤمنون حقا.. )* أي أن الإيمان قد يكون مزيفاً.
ولو تأملنا في السنة النبوية لوجدنا ( لايؤمن أحدكم حتى...) وقوله (والله لايؤمن... ) وغير ذلك من الأحاديث.
ولكي تقوم بعملية تحديث الإيمان، يمكنك استحضار مثل تلك النصوص وإسقاطها على وضعك وحالك لمعرفة مستواه ، وفقاً لما بذلته من الالتزام أو الإحجام، فانطلق وعلى روحك السلام.
تعليقات
إرسال تعليق