تحديث الشخصية (2)*
مثل تحديثك لتطبيقاتك وبرامجك الرقمية ينبغي أن تقوم بتحديث مجالات حياتك، وإعادة تفعيل مختلف نشاطاتك.
فتطوير شخصيتك والوصول بها إلى مصاف المرموقين من أبناء جنسك في الحياة الفانية، والفائزين بأعلى الدرجات في الدار الباقية، يتطلب تركيزاً أكبر، ونشاطاً أوسع، وإلا فإن الركود والخمود مآل غير محمود.
والمخرج الوحيد من ذلك المنزلق الخطير والمستنقع المهين، هو الصيانة والتحديث، والتفعيل والتجديد، والتنمية والتطوير.
نعم.. لابد من نظرة فاحصة بعدسة التقييم لكل جانب من جوانب حياتك حتى لايضيع جهدك دون جدوى، وتبدد طاقتك دون طائل.
إذ لابد من إطالة النظر للنتائج والإنجازات ، واستحضار حلاوة الثمرة وجدواها في كل نشاط؛ لئلا تذهب الجهود أدراج الرياح فيحل الندم وتطول الحسرة ولات حين مندم.
فنظرة إلى الداخل أولاً، لتتحسّس الروح ومافيها وبها، وتتفقد حيويتها ومستوى سموها، وتقيس درجة فاعليتها وفعاليتها، فإذا وجدت خللاً فيها عالجته، وإذا لمست قصوراً رمّمته، حتى يتجدد نشاطها ويعلو شأنها.
فقلبك بحاجة إلى تروية، وإيمانك بحاجة إلى تقوية، ونفسك بحاجة إلى تزكية، فنظرتك للداخل أولاً جدّ ضرورية؛ حيث منطلق التغيير هنالك، (حتى يغيروا)
ثم انظر بعد الفراغ من ذلك إلى حالك ومآلك ، أقوالك وأفعالك، تأملها جيدها وتفحصها بدقة، الصلاة والصلات، والعمل والمعاملات، ومختلف السكنات والحركات، كي تحدد مكامن الخلل، وتشخص أماكن الضعف، وتحدد وَصَفَات العلاج... ابقوا معنا👇🏼

تعليقات
إرسال تعليق