تنبيه في مهنة التدريس

ليت كل من رشح نفسه لتدريس مادة من المواد يكون مُلماً بتفاصيلها، كي يقدم لتلاميذه المعلومة الصحيحة والنطق السليم والمهارة المتقنة لكل ماتحويه المادة من مفردات ومصطلحات ومهارات.

وإنه لمن المؤلم والمؤسف أن لا يعترف المعلمُ بجوانب قصوره لسببٍ أو لآخر، ولايبذل جهداً للاطلاع والتمرّس والتثبت كما يجب؛ فيقدم بعض المعلومات أو المهارات بشكلٍ خاطئ دون تثبت وتأكد من الصوتيات او المرئيات أوالمراجع  التي تخصها  فيتلقفها التلميذ بـ علاتها .

وليست المصيبة هنا، بل في تلقي التلميذ لما يرد على أنه صحيحٌ فيحفظه ويفهمه ويعلق في ذهنه إلى الأبد.

و لن نتنتهي المشكلة هنا بل إن الطامة الكبرى ستكون في صعوبة التعديل إذا ما اكتشف التلميذ ذلك بعد حين أو بعد سنين.

فتخيل أخي المعلم كيف سيكون موقف ذلك التلميذ حينها، خاصة إن ترتب على ذلك الخطأ بعض النتائج السلبية أو المواقف المحرجة أو الخسائر المادية أو المعنوية التي تعرض لها إزاء ماتعلمه منك.

لاشك بأن كل ماسيصدر عنه  من ردة فعل لن تصب إلا في سمعة ذلك المعلم أولاً، وربما وصلت الإساءة إليه أو الدعاء عليه.

فهل ياترى تنبه معلم اليوم  لما قد ينتج عن تساهله أو مغالطته وعدم تمكنه من أضرار وآثار سواء عليه أو على تلامذته والمجتمع برمته؟

ليت كل معلم يتنبه لذلك، ويعلم أنه بزلاته تلك قد يزل جيل ويضل أفراد، وتضيع مجتمعات.

وإذا المعلم ساء لحظ بصيرةٍ
جاءت على يده البصائر حولا

ألا فليتنبه كل معلم لما يقوله، ولما سيفعله في حصته الدراسية، وليستحضر الآثار والأضرار الناتجة عن ذلك التهاون والتساهل، وليستعد بكل ما أوتي من قوة لأداء درسهِ بالتحضير الدقيق، والاطلاع العميق، ليؤتي عمله أكله، وتتحقق رسالته بأفضل مايمكن، فينال الأجر ويسلم الوِزر.