إدارة الذات وزخم المشتتات
فالطفرة الرقمية بما تحمله في طياتها من خدمات و تسهيلات وإمكانات كفيلة بالتثقيف والتمهين بأعلى مستوى وبأقل كلقة ، كما أنها بالمقابل قد ينزلق في مستنقعها الضعفاء في أتون التفاهة والترفيه او الإغواء والإغراء، بالانصياع ابتداءً ومن ثم الضياع، فيذهب وقتهم وجهدهم ونشاطهم أدراج الرياح،
فالتطور التكنولوجي المهول ـ إذن ـ يُعدُّ سلاحٌ ذو حدين، ولانجاة ولانجاح في هذا المضمار إلا لمن تسلح بإدارة ذاته وتحكم في مسارها وسيطر على زمامها.
ولأن تنفيذ تلك العمليات ليست بالأمر السهل كان لابد من الوقوف الجاد مع هذه الذات والتأمل العميق في رؤيتها وطموحاتها وفي طبيعة الأنشطة التي تُمارَس لبلوغ غايتها، والتوقف مع مدى استغلال ما توفر أمامها من خدمات وتقنيات لتصل بأقل جهد ووقت ممكن، وتحقق إنجازاتها كما يجب.
فالرؤية الثاقبة والنظر العميق أمرٌ مطلوب، والإرادة الصلبة والعزيمة القوية لاتقل أهمية عن سابقاتها ، فالشخص الناجح هو من يستغل الفرص ويختزل الجهود في حرق المسافات من أجل النجاح ومواصلته والاستمرار عليه، فهلا تنبهنا لذلك ونبهنا غيرنا إليه؟!
د. غازي الحيدري
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف