رمضان بعد رحيله.. هل ترك أثراً؟
سريعةً تمرُّ الأيامُ الجميلة، ما أن تحل حتى ترتحل !
مرت سنين بالوصال وبالهنا
فكأنها من قصرها أيامُ
ثم انقضت أيامُ هجرٍ بعدها
فكأنها من طولها أعوامُ
ولعل أياماً كأيام رمضان ربما لا نجد لها بديلاً أو مثيلاً، فرمضان ملئت أيامه بالبركات وأفعمت بالنفحات وتكللت بالفتوحات وازدانت بالهبات والأعطيات ولم تتميز بتلك المزايا أيامٌ أخرى كما هو معلوم.
ولما كانت كذلك مرت مرور البرق أو كلمح البصر فإنه من لم يستغل مرورها – كفرصة سانحة – أفضل استغلال قرع أنامل الندم عند ذهابها.
وها نحن وقد ودعنا رمضان ينبرى سؤال مهم لابد أن يطرحه كلٌ على نفسه , إذا كان رمضان قد مرّ فهل هناك أمورٌ أخرى بقيت أم أنه المرور الكامل بكل ما يحتويه هو الذي حصل ؟!
ولكي تتضح الصورة أكثر ويكون الجواب أقرب ينبغي أن نعمل مقارنة لأحوالنا قبل رمضان وبعده من عدة جوانب جسمياَ وروحانياً واجتماعياً ,.
فقد نجد ان أجسامنا تأثرت بالصيام سلباً أو إيجابا؛ ولكن العبرة في تأثر بقية الجوانب.
هل ازداد سموها ورقيها؟ وهل ستظل على نفس ذلك المستوى أم ستنحط؟
وكم هي الفترة التي سيبقى عليها؟
وهل علاقتنا الاجتماعية تحسنت أم لا؟ وهل ستبقى على ما كانت عليه في رمضان أم لا؟
ومن خلال إجابتك عزيزي القارئ على تلك التساؤلات، نكون قد أجبنا على التساؤل المطروح في عنوان مقالنا، فليطرحه كل على نفسه ويجيب عليه مسمعاً أذن قلبه، ولابد من التركيز حتى لا يذهب عملنا هباءً، فرصيد رمضان ينبغي أن يستمر معنا طوال العام والسلام.
...................
ويمكنك الاستفادة من الأبيات التي كتبت تحت عنوان تباً لهذا العقل في مقال سابق

تعليقات
إرسال تعليق