رمضان لاترحل
الأيام السعيدة والمريحة عادة ما ترحل سريعا بعكس أيام الشقاء، وهاهي أيام رمضان بكل سرعة تمُرُّ وسترحلُ من بين أيدينا، هاقد مرّ الثلثان كلمح البصر وبقي الثلث، وبهذه المناسبة يسرُّني أن أعيد نشر ماكتبته قبل سنوات، في مدونتي هذه تذكيراً للقراء الكرام لاستغلال ماتبقى من هذه الأيام الفضليات والليالي الغاليات..
لطفـًا أيا شهر الصيام تمهّـــــــلا مازال ظهري من ذنوبي مُثقـــلا
عامٌ من العصيان أثمرَ قســـــوةً وإليك شهرَ الصوم قلبي مُوكلا
عشرون يومـًا قد مضت لكننـي أشكو جفافاً في الصميم تأصّــلا
دعني لأنهَـلَ من معينِكَ شربـةً علّي أنـالُ مع البرايــــا مُدخـــلا
دعني أُروّي القلبَ حتى يرتوي فلكم أصابَ الذنبُ منه المَقتلا
مهـلاً فإن الصومَ يطفئُ شعلــةً للذنب إن قلبَ المنيب تأمّـــــلا
دعني مع النفحات أسبَحُ هاهنا سيلٌ من البركات نحوي أقبــلا
مالي وللشهواتِ ولّى عهدُهـــا فالتوبُ للعاصين نعْـمَ الموئِــلا
ياسيدًا في العــــــام إنك شـافــعٌ ناشدتكَ الغفــــارَ أن لا تـرحـلا
فالباقياتُ العشــــــــرُ أغلى درةً فيها عظيمُ الأجــر ربي أجـزلا
فيها كتــــــابُ الله أُنزلَ هاديـــا وبها الأمين مع الكرام تنـــــزلا
دعني أسِيحُ مع الخلائق علّني أحظَى بعتقِ الله أو أُتَقبـــــــــــلا
كلمات
د. غازي الحيدري
نفع الله بكم وزادكم من فضله وإحسانه
ردحذف