هل قرأت المزيد؟

سؤال يطرح نفسه.. 

بلغة الأجهزة الرقمية ووصايا أصحاب مدوناتها لفتت انتباهي تلك العبارة المهمة (قراءة المزيد) بعد مقالات نتصفحها في المدونات حثاً  للقراء على المزيد من الاطلاع والإشباع لما تتم قراءته .

ولقد خطر ببال كاتب هذه السطور أن يسطر للقارئ الكريم مادار بخَلَدِه وجالَ في فكره في ساعة إلهام عابرة ـ إن جاز التعبير ـ حول تلك الكلمة  ، كون الخواطر سرعان ماتتلاشى إن لم يتم تدونيها مباشرة. 

ولعلّ تلك الساعة ربما حالة تأثر بما أنتجته مسبقاً على اليوتيوب في حلقة بعنوان القراءة حياة  فجاء هذا الاستطراد الفكري العجيب دون قصد ولا أدري ما الذى حدث  في العقل الباطن من عمليات  ربما كانت سبباً في كتابة هذه الأسطر . 

ولكي لا أطيل عليك عزيزي القارئ  

دعني أعود لتلك العبارة (قراءة المزيد) لأقول بأن صاحبها كان ذكياً ومبدعاً  خاصة حينما عبّر بالمصدر ولم يعبّر بفعل الأمر ، وهاأنذا أقترح عليك أخي القارئ أن تتخذها شعاراً لك لاستحضارها عند كل قراءة لك أياً كانت ، سواء كانت قراءة آيات ومقالات أو قراءة مواقف وشخصيات أو قراءة أحداث وإشكالات . 

• فمثلاً عند  قراءتك للآيات استحضرها قبل إغلاق مصحفك وتذكر تكرار الوحي على نبينا الكريم اقرأ ثلاث مرات.. ولاتنس كذلك هنا بأن الحرف بعشر حسنات ، هذا في دنياك أما بعد ذلك فيقال لك : اقرأ وارقَ فإن منزلتك عند آخر آية قرأتها .                                                   
• وعند قراءتك للكتب استحضرها أيضاً  ليزيد مالديك من رصيد ثقافي ومعرفي إذ بالزيادة تلك لاشك بأن رؤاك ستتحسن ومداركك ستتسع، واعلم بان تكرارها في العلق لم يكن عبثاً حين كررها سبحانه( اقرأ باسم ربك الذي خلق) ( اقرأ وربك الأكرم) نعم.. وربك الاكرم.. فبالقراءة ستفتح لك آفاق لم تكن تتوقعها.                                                  
• وأما عند قراءتك للأحداث أوالإشكالات التي تواجهك فاستدعِ تلك العبارة (قراءة المزيد) حتى لاتقع في فخ الهضم أو الظلم أو عدم الإنصاف ، وبذلك ستحظى بالنجاح اذا ما دعيت لحل أي مشكلة ومعالجة أي معضلة تواجهك أو تواجه غيرك . 

فالقراءة حياة.. 

تلك هي الخاطرة التي مرت بشكل عابر عند قراءتي لتلك العبارة وأملي أن أكون ممن يستدعونها عملياً في مختلف الظروف والأحوال لأحظى بزيادة وبركة في الأوقات وفي الأقوال ، في العلوم وفي الأعمال ، في تحقيق المزيد من النجاحات والعديد من الإنجازات .

وفقني الله وإياك صديقي العزيز إلى قراءة المزيد وإنجاز كل جديد ومفيد، إذ بالإجادة والإفادة نحظى بالريادة والسيادة و(للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) 

                                    

 .