مدونة الدكتور غازي الحيدري

مدونة د. غازي الحيدري تهتم بالجانب التربوي والتعليمي وإدارة وتطوير الذات اضغط علي المربع اسفل كلمة مرئي لتفعيل علامة صح وبهذا تكون قد فعلت الخاصية طريقة ايقاف هذة الخاصية :- اضغط علي المربع اسفل كلمة مرئي لالغاء علامة ( √ ) وبهذا تكون قد اوقفت الخاصية

اخفاء القائمة الجانبية من الرئيسية

طريقة تفعيل هذه الاضافة :- اضغط علي المربع اسفل كلمة مرئي لتفعيل علامة صح وبهذا تكون قد فعلت الخاصية طريقة ايقاف هذة الخاصية :- اضغط علي المربع اسفل كلمة مرئي لالغاء علامة ( √ ) وبهذا تكون قد اوقفت الخاصية

اخفاء القائمة الجانبية من الموضوع

طريقة تفعيل هذه الاضافة :- اضغط علي المربع اسفل كلمة مرئي لتفعيل علامة صح وبهذا تكون قد فعلت الخاصية طريقة ايقاف هذة الخاصية :- اضغط علي المربع اسفل كلمة مرئي لالغاء علامة ( √ ) وبهذا تكون قد اوقفت الخاصية

اخفاء القائمة الجانبية من الصفحات

طريقة تفعيل هذه الاضافة :- اضغط علي المربع اسفل كلمة مرئي لتفعيل علامة صح وبهذا تكون قد فعلت الخاصية طريقة ايقاف هذة الخاصية :- اضغط علي المربع اسفل كلمة مرئي لالغاء علامة ( √ ) وبهذا تكون قد اوقفت الخاصية

تأخير ظهور الصفحة لربع ثانية

طريقة تفعيل هذه الاضافة :- اضغط علي المربع اسفل كلمة مرئي لتفعيل علامة صح وبهذا تكون قد فعلت الخاصية طريقة ايقاف هذة الخاصية :- اضغط علي المربع اسفل كلمة مرئي لالغاء علامة ( √ ) وبهذا تكون قد اوقفت الخاصية

مدونة الدكتور غازي الحيدري، أستاذ جامعي ومدرب ومشرف تربوي

طريقة تفعيل هذه الاضافة :- اضغط علي المربع اسفل كلمة مرئي لتفعيل علامة صح وبهذا تكون قد فعلت الخاصية طريقة ايقاف هذة الخاصية :- اضغط علي المربع اسفل كلمة مرئي لالغاء علامة ( √ ) وبهذا تكون قد اوقفت الخاصية

تغير الخطوط

Tajawal

BlogLabels

القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف يصبح المعلمُ مُلهِماً ومؤثراً ؟



قد يكون عنوان هذا المقال لافتاً لكل من رشح نفسهُ لهذه المهمة النبيلة والمهنة الرفيعة ـ مهنة التعليم ـ كون الإلهام أمرٌ مطلوب لتحقيق هدف التعليم بشكل عام والذي يتمثل بصناعة جيلٍ إيجابيّ مبدعٍ ومؤثر .

خاصة وأننا نلمس ضعفاً في مستوى التأثر الإيجابي من قبل تلاميذنا بمعلميهم لسبب أو لآخر، بعكس ماكانت عليه الأجيال السابقة في العقود الماضية، التي كان فيها أثر المعلم واضحاً في سلوك تلاميذه بل على المجتمع ككل كما هو معلوم. 



وإنها لفرصة سانحة أن نستغل مناسبة #اليوم_العالمي_للمعلم لطرح موضوع كهذا في هذه المناسبة الكريمة. 

وحتى لا أتوغل في الكلام النظري. دعني عزيزي القارئ لأسرد لك بعضاً من المواقف الشخصية التي تحكي ذلك الواقع، ومدى التأثير الحاصل والإلهام الذي حدث فأحسّ به كاتبُ هذه السطور خلال مسيرة دراسته، سواء في المرحلة الأساسية أو في دراسته الجامعية والعليا.






إذ أنني مازلت أتذكر وبكل وضوح ذلك المعلم في الصف الاول الأساسي الذي رفعني بكلتا يديه حين جاءت والدتي لتشكو إليه أذيةً من أحد الزملاء المشاغبين، فأجابها قائلاً: هذا الطالب مؤدبٌ وابتسم لي ورفعني كما أسلفت بكلتا يديه للأعلى، 

ويمكنني هنا تسمية تلك الحركة بـ (لمسة معلم) .


أما عند دراستي في حلقة تحفيظ القرآن الكريم فإن بصمات معلمي مازالت تتحدث عن إلهامه، حين كان يميّزني عن زملائي كوني يتيماً ربما؛ إذ كان يوقفني بجواره في المحراب حينما يُصلي بنا صلاة العصر، فكنت أُحِسُّ بنوع من التمييز والاعتزاز، ولعل ذلك مايريده معلمي بالطبع مراعاة لمشاعر اليُتم، وعليه فإن

 ذلك التصرف يمكنني تسميته بـ (بصمة معلم). 




وقد تستغرب عزيزي القارئ إذا اخبرتك بأني تأثرت كثيراً في إحدى جلسات نقاش مع معلمنا في الثانوية العامة حين همس في أذني قائلاً: أنت أذكاهم وأتوقع أن تحصل على المركز الأول، ففعلت تلك الكلمة بداخلي فعلها، 

وأستطيع تسمية تلك الجملة المُلهِمة بـ (همسة معلم) .


أما عند دراستي في قسم الصحافة والإعلام، فمازلت أتذكر تماماً أول تكليف لنا من قبل الدكتور الذي طلب منا حينها صياغة خبر صحفي وتسليمه، وعند إعادة التكاليف إلينا بعد الاطلاع عليها وجدت في ورقتي كلمة (رائع) مشفوعة بتوقيع المعلم، فكان لها وقعها بالطبع رغم كبر سِني، علماً بأني لم أكن أتوقع إشادة لأول تجربة لي في صياغة خبر ، ولعله الدعم النفسي الذي ينفقه المعلم لتلاميذه الكبار، ففسرت 

تلك الإشارة البسيطة بأنها  (دَفعة معلم) . 




لن تنتهي المواقف المؤثرة بطبيعة الحال ولا الدروس الملهِمة التي كانت بمثابة وقود أوصلني إلى ما أنا عليه الأن، رغم بساطته بالطبع، ولعلي قد أثرتُ لديك ـ عزيزي القارئ ـ الكثير مما تخبئه في قاع ذاكرتك من مواقف مشابهة، صنعت منك أنت أيضاً هذا الشخص المرموق ربما، فسأترك لك المجال لتذكرها. 


نعم.. تلك هي المواقف التي صنعت كباراً بفضل أولئك الكبار، ولولاهم بعد الله لما تحقق إنجاز ولما تألق نجم في فضاء الإبداع. 




والسؤال الذي ينبغي أن يطرح هنا : هو نفسه ذلك السؤال الذي اتخذناه عنواناً لهذا المقال.*


كيف تصبح عزيزي المعلم مُلهِماً ومؤثراً؟

والجواب بكل بساطة أن تكون إنساناً أولاً، لا فظاً ولا غليظاً فـ (الرحمنُ.. علم القرآن) ولم يقل العليم، وهذه لمسة بيانية عجيبة ينبغي الوقوف أمامها، فالتدريس أوالتعليم يحتاج إلى لطف وعطف وإلى رحمة ولين ( ولوكنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)

فبذلك اللطف وذلك اللين تستطيع أن تصنع أثراً، وبحجم عطائك وطريقة أدائك، وبراعة أسلوبك تصبح مؤثراً ومُلهماً بلاشك. 




ولكي تصبح ملهماً ـ عزيزي المعلم ـ كذلك؛  لابد لك من إدراك عظمة ما تنفقه من علوم، واستشحضار أهمية ما  تجود به من مهارات وقيم، فصناعة العقول وصقل المهارات وبناء القيم، إنما هي أشرف المهام وأنبل الأعمال على الإطلاق .


ولابد لك أن تدرك تمام الإدراك بأنك بفعلك هذا إنما أنت بانٍ لهذا الإنسان، وبناء الإنسان هو البناء الحقيقي للأوطان. 

        يبني الرجال وغيره يبني القرى

               شتّانَ بين قرى وبين رجالِ


فالإلهام ـ عزيزي المعلم ـ يأتي من ذلك الإدراك ويتولد من الإخلاص والإتقان لما تقوم به من مهام، ويحصل التأثير حينما تهتم بمختلف جوانب شخصية هذا التلميذ أو ذلك الطالب، مراعياً الفروق في الأفهام والأجسام، ومايتمتع به طلابك من صفات وقدرات، فهناك فقط تستطيع أن تضع بصمتك ويبقى أثرك، فكن لها أيها المعلم الهُمَام ليستمتع أبناؤك بحلاوة الإلهام .

                 مع ألف سلام

                     

     ✍🏼د. غازي الحيدري

#




يمكنك قراءة المقال التالي أيضا.. حينما يكون المعلم مبدعا

تعليقات

  1. رائع جداً .. مقالة ملهمة .. وفقكم الله دكتور غازي.

    ردحذف
  2. عبدالباقي محمد الوجيه6 نوفمبر 2022 في 6:13 ص

    أحسن دكتور بارك الله فيك وفعلا نتمنى معلما كهذا ..

    ردحذف
  3. شكرا لمرورك الرائع أستاذ معاذ.. نستلهم من مروركم أيضا الكثير والكثير

    ردحذف

إرسال تعليق

اعلان منتصف الموضوع

اعلان مقالات ذات صلة

ميزة جدول التنقل

التنقل السريع