تحديث الشخصية (6)
عاداتنا بحاجة إلى إعادة نظر ياسادة ، فكم تمرُّ بنا من ساعات وأيام وأشهر وأكثر من ذلك ونحن قابعون في نفس المكان دون تطور أو تقدم إلى الأمام.
قد تتساءل مثلي وقد يقف الواحد منا محاسباً نفسه ومعاتباً عن سوء فعله، هذا إن كان صاحب ضمير حي وفكر متّقد، أما من مات قلبه وانطمس لُبه فحديثنا في هذه الأسطر لايخصه، ولن يلام من سيكبر عليه بأربع تكبيرات لوفاة همته.
وإذا كنت ـ عزيزي القارئ ـ من الصنف الأول الذي يعاتب نفسه ويغالب هواه فتلك علامة مهمة وسمة مميزة لما تحمله بين جنبيك من طموح لصناعة مستقبل أفضل، وعليه كان لزاماً عليك أن تزيد من كمية تلك الجرعات لتستطيع الفكاك من قيد عاداتك، وتنطلق بقوة صوب طموحاتك.
فالتفتيش عما يعيقك، ودحرجة أحجار عثراتك مع اصطحاب إرادتك الفولاذية في كل محاولاتك كفيلٌ بتقدمك وكبح جماح راحة عاداتك.
فالعادة ـ أيها الغالي ـ تسرق منك أغلى ماتملك دون أن تدري، وبها ترسم شخصيتك وتوسم بها وتوصم إن لم تكن قوياً في إعادة تجديد عزمك وتحديث عزيمتك، فانطلق مع أولي العزم بقوة نحو التحديث قبل فوات الأوان، والسلام ختام. 👋🏻
تعليقات
إرسال تعليق